Sunday 9 October 2005

تخاريف صيام

علي ظهر جواد بني جميل.... تشعر انها اميرة عربية تمتطي جوادها ....تطلق له و لنفسها العنان....تشعر بهمومها و احزانها تتساقط مع كل قفزة.....تتمني لو تلتقي بفارس .....هكذا هي الحكايات تلتقي الأميرة بالفارس في صحراء، قصر، اي مكان...تجري و تستعذب الشعور بحرية مطلقة لم تشعر بها من قبل...تتلاشي البقاع الخضراء علي جانبي الطريق....تفكر في التوقف او الرجوع...لم تستحسن فكرة الرجوع الي ارض الواقع...تقضل الوصول الي ارض الأحلام....تقرر ان هذه هي و جهتها.

و لكن ارض الأحلام التقليدية تكون مكسوة بالخضار و تتو سطها انهار جميلة.. كيف و هي لا تري الأن غير صحراء و اسعة حتي المساحات الخضراء البسيطة أختفت تماما..تتعجب!!! تتزاحم الأفكار في رأسها....و لكنها ترتاح لفكرة واحدة...نعم قد تكو ن هذه الصحراء هي الفاصل بين أرضها و أرض الأحلام المرجوة...نعم هي هكذا.. و أستمرت في طريقها...تشعر انها تطير...لم تشعر بهذا الشعور من قبل...لم تري نفسها الحقيقية الا الأن...تضحك ضحكات عالية....تفرح لسماع صدي ضحكاتها في الأرجاء...لم تسمع نفسها تضحك من قبل...تذكرت انها لا تضحك...تبتسم غالبا... بل تضع ابتسامة علي وجهها لتشعر بالسعادة.....

قبل المغرب تشعر بالتعب....تنزل عن جوادها...و تقرر ان ترتاح...رحلتها كانت مفاجأة...تشعر بالجوع...و بعد قليل سيحل الظلام...ماذا ستفعل...تحاول ان تطمئن نفسها انها سوف تصل الي و جهتها قبل الليل...و لكن.....ماذا لو لم تصل اليها...الشمس تنزلق خلف تل قريب...تضحك لرؤية المنظر...تشعر انها قد تلمس قرص الشمس المتأكل اذا و صلت الي أخر التل....تفكر في المحاولة؟؟؟ تتذكر انها مازالت في صحراء لا تعرفها...تتو جه الي مكان ليس لو و جود....تكره تفكيرها و سعيها الدائم للو صول للسراب

No comments: