Thursday 1 December 2005

سيدي بشر

قبل ما يكون الصيف العجمى و الساحل الشمالى, كان هو سيدى بشر و بس. كنا يا دوب نخلص الأمتحانات و تانى يوم نحضر الشنط عشان نسافر. ايام متتنسيش فكراها بكل تفاصيلها الصغيرة, كنا دايما نسافر بعد الساعة 1 عشان الجو بيبقى حلو و كمان عشان نوصل عالفجر و نشوف الشروق عالكورنيش. مش ناسية اصرارى على انى اكل فطير من واحة عمر, ولا حتى الأستعدادات قبل الدخول عالملاحات عشان الريحة الرهيبة, ولا الصيادين و هما واقفين بيستعدوا عشان يبتدوا يوم جديد, ولا الناس و هي بتجرى الصبح بدري أوى...
السوبر ماركت فاتحة, بتاع الخضار شغال...عادى يعنى 5 الصبح أو بعد الظهر مفيش فرق أكتر من ان الدنيا بتكون زحمه شويه :) عمارة كبيرة على البحر على طول, الدور شقتين, و غالبا مش فيها سكان كتير..عالسلم أدام الشقة شباك صغير كل اللي تشوفه منه بحر و سما و بس....صعب أعد الساعات اللى وقفت فيها فى الشباك ده...كنت أفوق علي صوت جدتى او ماما و هما بيقولوا أدخلى يا نوري عيب كده, ما عندك البلكونة كلها :))) كنت بضحك و أقولهم بس هنا مفيش شارع و عربيات ولا ناس يبوظوا المنظر:)
اليوم عادة كان بيبتدي بدرى اوي، سامية تصحي تحضر الفطار وجدتى تقوم و تشرف بنفسها على أكل البنات (أنا و
أختي) عشان كانت الأجازة هى فرصتها الوحيدة انها تطمن على نوعية الأكل بتاعنا :) نجهز حاجتنا و ننزل جرى... كنا بننزل البحر الصبح بدري يا اما في عايدة يا اما في فينيسيا, الأتنين كانوا فى المنتزه...الأكتر كان عايدة بس لما كنت بزرجن كانوا بيضطروا يغيروا عشان اليوم ميتقلبش :)) نرجع عالساعه 12 أو 1 الضهر، عالحمامات و نغير و كدة , بعدين قعدة شاي بلبن عائلية (عيلتنا مشهورة بحاجتين: الشاى بلبن و الدماغ الناشفة) بعدين ننام شويه و نصحي يكون الغدا جاهز....ناكل ونظبط نفسنا و ننزل، ممكن المعمورة، ممكن وسط البلد، أو مسرحية فى السلام...أو تمشية عالبحر...و دى بقي كانت أكتر حاجة بحب أعملها...
ننزل على بلاج سيدى بشر و نمشى لحد ما نتعب..غالبا كنا بنوصل لبعد بير مسعود بشوية...كنت بتسمر أدام بير مسعود عشان اشوف الناس و هما بينطوا و يطلعوا من البحر الناحية التانية..بعد ما ينطوا كنت ابص جوا البير... ياه الدنيا ضلمه أوي، و أسأل نفسي، طب هما مش خايفين...و مرة واحدة موجة صغيرة تخبطنى في وشى والناس تصقف جامد عشان البطل المغوار اللي طلع من البحر بعد ما نط فى البير، أصقف معاهم بعدين نمشي..كان في واحد بتاع غزل البنات "كنت ببقي هموت عليه..بس للأسف كان من الممنوعات" .ممكن بأة و أحنا مرو حين نعدي عالناحية التانية نجيب فطير من عند جاد ونعدي تانى، نطلع على مكان كدة فيه صخر كتير، نختار واحدة نقعد ناكل عليها، حوالينا كباين مهجورة كتير، مخيفة ساعات، بس جميلة أوي :))
أخر صيف كان لينا هناك يمكن عدي عليه أكتر من 15 سنه...شقتنا في سيدي بشر لسه موجودة زى ما هي...بس كل حاجة حواليها اتغيرت..بحب أروحها بس فى الشتاء عشان بحس انها ممكن تكون اقرب للأسكندرية بتاعة زمان اللى فى دماغى

No comments: