Monday 26 February 2007

البسكويت اللوكس

نفسي اصحي من النوم الاقيني لسة عندي 5 سنين، اتشعلق في سور بلكونة جدتي و انده علي عم سيد صاحب الكُشك الأخضر المستخبي، "طب ليه الكُشك ده علي طول مستخبي تحت الشجر؟؟" سؤال مُلح في وقتها محدش جاوبني عليه…تيجي "زوبة" بنته جري علشان تعرف انا عايزة ايه قبل ما صوتي يصحي باباها.

"عايزين 2 بسكوت لوكس يا زوبة"…تبعت زوبة البسكويت و ابتدي مرحلة الأختيار الصعبة.."انهي باكو!!" الأفضلية عندي دايما للمحروَق شوية من عند الأطراف، افتح البسكوت و هاتك يا قرقضة..بس طبعا للقرقضة تكنيك...يعني قطمة ووراها بق شاي بلبن (في هذه الحقبة الزمنية كان في نوعين مشهورين من البسكويت ماري و لوكس و كانوا اغلب الأطفال يحبوا يسقّوا البسكويت في الشاي) عمري ما حبيت موضوع التسقية ده عشان كان بيبوش البسكوتة فتقع في الكباية.

الراديو في غرفة جدتي مظبوط علي البرنامج العام مبيسكوتش لحد ما تبتدي التمثلية بتاعة الضهر عالقناة الأولي نفسي اسمع صوت طشطشة البيض البلدي في الزبدة زي صفارة الأنذار كده، يصحي عصافير و بغبغانات امعائي الغليظة و الدقيقة، ابدأ اقتفي اثر الصوت فتطلعلي الريحة علي شكل خيط طويل امسك طرفة و امشي وراه لحد باب المطبخ و كل تفكيري في ال 3 نجوم اللي جدتي بتعملهم ....ابصلها بنفاد صبر..تبص لي و تقولي "ثواني، روحي شغلي التليفزيون لحد ما اجي"

يخلص الأكل و نقعد نتفرج عالتمثيلية، كنت بحب علي الزئبق، و كان هو فارس احلامي. في مسلسلات كده متتنسيش (يسرية و ممدوح) كنت بكرهها موت، تمثيلية هند و الدكتور نعمان جابتلي اكتئاب، غوايش بقي حدوتة تانية خالص، حببتني في الغجر و كنت نفسي اكبر و ابقي غوايش (ده كان هدف وقتها). الموسيقي في المسلسل ده كانت عبقرية من النوع اللي بيلزق و بترن في ودانك لما تحتاجها.

حديث الروح، قرأن، يوووووووووووووش التليفزيون، نقفله و يرجع حال الراديو الي ما كان عليهنفسي ابص من البلكونة الاقي عمو صلاح (عمي)، انزلّه السبت فاضي اطلّعه مليان شوكولاتة كورونا (مربعة كده وغلافها لبني) و بيمبو، وويفر انقرض برضه دلوقتي (مستطيل و غلافه فضي بخطين ازرق و احمر)، و لبان ملون في بتاعة كبيرة كده، و شبيه لحبات الأم اند امز في انبوبة، عالم سحري من الألوان و الحلوي. نفسي في يوم الجمعة الصبح (من بتاع زمان)، سوبر ميكي و سينما الأطفال، و فسحة بابا...و بعد الصلاة بيت جدتي و ريحة الياسمين و الفل، وحتي القرنيط اللي مبحبوش خالص. حواديت بابا و اغانيه و ضحكه و التمر هندي في النادي... نفسي في سندوتش شاورمة من عند (Funny Bunny).

يا سلام لو افتح دلوقتي القناة الثانية اتفرج علي مارك (الرجل السمكة)، كنت فاكرة ان انا لوحدي اللي كنت بقعد كتير في البانيو او في حمام السباحة عشان ابقي زيه و كل شوية ابص علي ايدي اشوفها بقت زي ايده و لا لأ... بس طلع الجيل كله يا عيني قضي وقت طويل من طفولته في البانيو.

3 comments:

Anonymous said...

God!!! I forgot all about "Mark" all those years and I just remembered him now! And guess what, I found this wafer (silver wrap with blue-n-red lines) sold near my house almost 3 years ago... I think I bought almost a box of it :) for the sake of the good old days :) But it's not here any more :(

Gandpa used to get me this Corona chocolate. And I used to put it in the balcony in the sun to melt... and -of course- I used it lick it behind mama's back :D

Oh, God ya Nerro... your post brought all those amazing, genuine memories to life! Thank you!

Unknown said...

till now i still do the luxe thing..:)

"we bas2eh", and i don't` like milk-tea...and i don`t drink tea only also..

i only drink tea when there is luxe..

i can`t believe you don`t do luxe.:)

i like ali too but i hate 3`awayesh..

thnx for those moments :)

Nerro said...

It is my pleasure guys :D