Sunday 2 December 2007

عن البقاء و الرحيل و ما بينهما

لحظة وصولك عيد، احتضنك بقوة

ابكي واضحك في نفس الوقت فتتهمني بالجنون تتسائل ان كنت يوما ستعرف من أنا بالتحديد..تحدق في الفراغ ثم تسألني ان كنت أعرف نفسي.

أتجاهل سؤالك و أحكي لك عن نجمة بمبي وضعتها صديقة لي علي ظهر كفي، تنتظر اجابة بصبر فرغ ... فأقسم اني اعرف نفسي جيداً. أسألك عن اجندة لسايس الجراج. تقرر الرحيل فأعترف اني احبك و سط نهنهات لا تننهي فلا تستطيع تفسير الكلمة. تجف الدموع فجأة و لا أستطيع إعادة ما قلت.

في البدء نصبت نفسي اميرة علي كوكب لا وجود له الا في خيالي، لونته بالبمبي لون الحياة، و جعلت من حياتي اسطورة جميلة قد تحكي للأطفال في يوم من الأيام. أؤمن بالأحلام ، ففي الأحلام تبدأ المسئوليات و تتحقق المعجزات. لذا فحياتي سلسلسة لا تنتهي من الأحلام تعددت فيها شخصياتي، لم اترك مكانا في الكون لم تطئه قدمي.

قد اغفر نسيانك موعد مهم معي او عيد ميلادي لكن جهلك بماهية بيتر بان يغضبني..اما ايمانك بتنكربل فأمر مفروغ منه..فلا تريد ان تكون سبب في موتها.

" أنا اؤمن بالأساطير و المعجزات، ولأحلام و بيتر بان"

لا يحكم تصرفاتي عقل و لا منطق..فتصرفاتي غير مبررة. عندما استيقظ بابتسامة من امضت ليلتها في الجنة لا تفترض اني اسعد انسانة علي وجه الكون فقط احاول اضافة اللون البمبي ليوم سمائه شديدة الزرقة مشوبة بسحب رمادية. حبي ينبع من الداخل و يقبع بالداخل ايضا؛ قد لا أكون اكثر نساء الدنيا دفئاً لكن أقسم ان مشاعري صادقة. مباغتة كالبركان ينشط ليخمد ثم يتحرك برفق او شدة علي حسب (فلكل فعل رد فعل، فعليك الفعل و انا رد الفعل او العكس)، فمشاعري لا تخضع لشروط و حسابات. فقط..علي حسب!


أحكي لك عن حياتي؛ قصة مؤلمة تفوق تراجيديات شكسبير براعة و كئابة. و مرات احكي لك نفس القصة بنفس الشخصيات و قد تحولت الي قصة وردية ممتعة يعتبر منها الكثيرون. لا يهمني ايهما تفضل فقط اقص ما يحلو لي و قتما يحلو لي. لا تمتعض من وصفي لكلمة حب صدرت منك بعفوية انها "مبتذلة" و لا تفقد اعصابك حينما اتهمك بالبرود و القسوة لمرور ثلاث ايام دون ان تنطق كلمة حب واحدة.

انظر اليك و اعرف ان عليك الأختيار. أحاول عدم اقصاء ذهنك عن القرار/الفرار – الصائب- اسند رأسي علي كتفك و عيني علي السماء في انتظار المعجزة.