Friday 2 May 2008

دراما، دراما، دراما

اتمشي يوميا حوالي سبع دقائف حتي اصل الي مقر عملي، في صباح هذا اليوم ارتديت فستان رمادي ولأضفي اللمسة الصيفية علي مظهري زينته بحزام احمر بنفس لون حقيبة يدي و الحذاء. المهم..بدأت تمشيتي الصباحية بتحية من القلب لكلب أصفر اتخذ من سطح سيارة مركز يطل منه علي بشر في عجلة من أمرهم يسبون و يلعنون و اخرون يزينون الصباحات الصيفية الرطبة بالأحمر.

تعثرت قدمي بين بلاطتين علي الرصيف، تمكنت من عدم فقدان اتزاني و مضيت في طريقي بمنتهي الثقة . لاحظت شئ غريب في خطواتي..رفض عقلي تصديق حدسي و أكدت عيني عندما نظرت خلفي أن كعبي الأحمر الصغير قد وقع في غرام البلاطتين، استأنس بهم و اتخذ له مأوي. نظرت اليه معاتبة علي فراقي ورحت التقطه و انا اكتم كريزة ضحك علي وشك ان تفجرني. تسألني عما حدث بقية اليوم. فأؤكد لك ان يومي سار "عادي" جدا..لكني خفت علي نفسي من الأنفجار فناديت لأقرب زميلة و حكيت لها حكاية الكعب الأحمر المكسور و انفجرنا في الضحك سويأ.

لا أعرف لما أحكي لك هذه الحكاية الأن..فهي حكاية سخيفة..لكن هل تصدقني ان قلت انها كانت اخر مرة ضحكت فيها "بجد"!!

أفكر جدياً في استشارة طبيب نفسي (يو نيد تو سيك بروفيشنال هلب) قلتها مازحاً محتضناًً رأسي .."بجد". اعتقد اني بحاجة الي المساعدة. تخيل! ذهبت بالأمس مع صديقة الي السينما لنشاهد احد الأفلام الكوميدية و مع بداية العرض...ممم..لا بل قبل بداية العرض تهيأ لي ان الصالة ستنهار. لا...لا بل سينهار هذا المبني الضخم بعمدانه الرخامية الغليظة المستفزة. قمت من مقعدي بسرعة متحججة بشراء زجاجة مياة؛ لأترك مقعدي بالرؤية المرعبة ام لأهرب من اقرب مخرج طوارئ لا أعرف..و تركت صديقتي.

(انا طول عمري خايفة من حاجة..يمكن بسبب الحلم!!) "خير اللهم اجعه خير" ، اتجاهل تهكمك و ادخل في الموضوع بجدية.

وانا في السابعة حلمت اني اركب سيارة يقودها سائف تعرفت عليه و قتها لكني لا استطيع تذكره الأن. كان يقطع احد الكباري و فجأة انحرفت السيارة و اتجهت ناحية النهر و بدأت في السقوط..الطريف ان الحدث لم يخيفني بالعكس جلست بمنتهي الثبات في السيارة أعد؛ و احد، اتنين، تلاته......حتي اقترتب السيارة من المياة، و استيقظت. و من ساعتها و انا في انتظار اختفاء السيارة في الماء، في انتظار الأرتطام-أميل الي الدراما في بعض الأحيان-، في انتظار السقوط.

مع كل خطوة أنتظر ان تذل قدمي و أسقط (هكذا بمنتهي السلاسة) . يغمرني احساس بالزهو حين أنجو من احدي العثرات و أنتصر علي قدري (قدر أم شبح قدر) و أستعد للخطوة التالية.

9 comments:

Anonymous said...

First time to see someone who's expecting to fall with every step :) But the good thing is when you fall, you do so "steadfastly" which - probably - makes you stand up again.

P.S.: Nice outfit ;)

Dina El Hawary (dido's) said...

انا حبيتها قوي يا نيرو .. حستها إنتِ قوي قوي
فيها حزن خفي كده

I liked the title awy kaman :)
and for sure I liked your summer outfit gedan gedan specially the RED touch ;)

Nerro said...

Mayada: it helps tab3an no doubt ;). P.s: Thank you :D

Dido: Nesreen 2aletli mesh mafhooma :S, bas keda tamentini. The title is taken from a movie 3ala fekra. You've seen that dress by the way bas without the red touch ;D

Dina El Hawary (dido's) said...

I knew the dress men 3'er ma te2oly 3ala fekra ;)

which movie that had the title ?

Nerro said...

how to lose a guy in ten days :D

Unknown said...

ازيك يا نيرو
ايه اخبار الامتحانات
على فكرة اسلوبك هايل جدا
بس ليه كتير بنخاف من حاجات جوانا من غير منعرف ليه الحزن مزروع جوانا

تقبلى تحياتى

Eman M said...

:)
w bardo 3agebni el outfit

Dr. Eyad Harfoush said...

عزيزتي نرمين
عندما مررت بتجربة وفاة الوالدين في أقل من عام، و مررت بمنحنيات نفسية عنيفة لكنها هادئة، وصلت ليقين واحد، الحياة في حقيقتها هي حصادنا من اللحظات، لحظة صدق، لحظة حب، لحظة حنان، أو لحظة نضحك فيها من القلب كضحكك يوم الكعب الأحمر

السعادة بكل الأسف ليست شاطئا نرسو عليه كما تصور لنا الاوهام، لكنها لحظات نادرة، و السعيد هو من يغتنمها كلما بدت

تحياتي و تقديري

Nerro said...

Thanks ya Emz ;)

Eyad: Amen to that.