Thursday 6 September 2007

كابوس ليلة صيف

حاول عدم التركيز مع هذه التدوينة فليس لها هدف محدد و لا يفترض استعمال العقل و المنطق اثناء قرأتها. هي مجرد تفريغ طاقة سالبة قد “تكهرب” كل من يحاول الأقتراب او التفكير.عدت الي المنزل محملة بأطنان من الشيكولاتة قلوب و مربعات و حركات، و لكن لا أثر للورد في هذه الحمولة، علي عكس ما توقعت، فكنت مؤهلة نفسيا لرؤية باقة ورد حمراء كبيرة تستقبلني عند فتح باب مكتبي “هما بيعملوا كده في الأفلام”.. و لكنها لم تظهر، لم افقد الأمل فأنتظرتها لأخر اليوم…فلم تصل. في مثل هذه الأحوال ينصح الأصدقاء المقربون بالامتناع عن مشاهدة الأفلام الأجنبية مع التأكيد علي ضرورة الوقوف علي ارض الواقع “شوية بقي” عادة ما يقولونها بنفاد صبر…”عشان مفيش حاجة كدة اصلا”

“في بنات كدة هما كلمتين حلوين و الحدوتة تبتدي، يعيشوا في تبات و نبات و يخلفوا صبيان و بنات” تسألني تنكربل و في يدها مقصلة بمبي صغيرة، “ايه رأيك جيولتين ولا فرفر!! متبصيليش كده خلينا نخلص عالبتاع اللي في ايدك ده” ..(البتاع ده شئ هلامي شديد الشبه بفلبر بس علي أحمر)لأ هي كانت بنت واحدة اللي في دماغي..وبعدين انتي عايزة ايه مني!! ترد غاضبة “انا غلطانة انا كنت طالعة اصطادلي حلمين تلاتة و ابيعهم لقيتك قاعدة بتفكري فقلت اساعدك”….انظر اليها و لا اعرف كيف ستساعدني و قد فقدت الهالة التي عادة ما تحيط بالجنيات….اسألها عن سبب بيعها لأحلام الغير “حتي ده مستخسراه فيهم!!” فتقول لي بحزن لم اتوقعه من جنية “بسترزق، راحت علينا بقي”. اضحك و اتسائل ان كان لديها حلم جميل لأستبدل به كابوس الليلة.

تكرر “ها..جيلوتين ولا فرفر..خليني اريحك يا بنتي، مش هتقدري لوحدك”….لأ هقدر..و بعدين ساعدي نفسك الأول..تلملم جناحيها بكبرياء و تلعن الزمن اللي رماها عالشغلانة دي. لا اعرف ان كان تأكيدي لها اني اؤمن بالجنيات، و الأحلام، و الغد، قد اراحها بعض الشئ ام لا. فتنتهزالفرصة و تحلفني ببيتر بان، و كل ابطال الحواديت ان اقوم بأعادة فلبر الأحمر مكانه. احكي لها ما حدث فترد ضاحكة “و ايه يعني!! سحابة و هتعدي”.

“مش قلت لك كابوس… انا من اول ما لمحت ليدي ماكبث داخلة علينا و في ايدها وردة حمرا و انا مش مطّمنة” هكذا تمتمت موجهة كلامي الي تينكر قبل ان تصل الينا الليدي الدموية. ليدي ماكبث هي ضيفة شرف كل كوابيسي منذ الطفولة…بظهورها اميز الحلم من الكابوس. تمد يدها الي بالوردة فأشكرها غير مصدقة…”تزغدني” تينكر لأمد يدي و اخذ وردة ليدي ماكبث، اتردد..عادة لا تزورني الليدي الا في الكوابيس بس النهاردة تجيلي بوردة!!! مش طبيعي…تؤكد لي بطلة كوابيسي انه حقا كابوس …لا داعي للقلق، فكل شئ سيكون علي ما يرام “حتي شوفي”..تنفض الوردة التي لم اقوي حتي علي لمسها و ينطلق منها خفافيش كثيرة تلتف حول تينكربل فتلتهمها التهاما